قادت إيران هجوماً غير مباشراً على إسرائيل لرفضها الكشف عن برنامجها النووي ، وذلك خلال مؤتمر للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وهاجم السفير الإيراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، علي أصغر سلطانية، قائلاً إن القدرات النووية الإسرائيلية تمثل "تهديداً خطيراً ومتواصلاً على أمن دول الجوار."
وانتقد الولايات المتحدة ودول الغرب على "سكوتها المشين" على ما أسماه بخطر الترسانة النووية الإسرائيلية.
واصدر المؤتمر العام للوکالة الدولية للطاقة الذرية في العاصمة النمساوية فيينا السبت، قرارا يدعو جميع دول الشرق الاوسط الى رفض الاسلحة الذرية، في تصويت قاطعته غالبية الدول العربية بسبب تعديلات تخفف الضغط على الكيان الاسرائيلي.
وصدر القرار بأغلبية 80 صوتا، دون أي صوت معترض، فيما امتنعت 13 دولة عن التصويت.
وكان ممثلو کل الدول العربية تقريبا قد خرجوا من قاعة الاجتماع قبل التصويت، بسبب التعديلات التي رعتها اسرائيل، معتبرين انها اضعفت القرار.
وقال دبلوماسي عربي "کيف يمکننا أن نؤيد دعوة موجهة الينا جميعا للامتثال لالتزاماتنا الدولية عندما ترفض اسرائيل نفسها الالتزام بأي معايير لحظر الانتشار النووي. هذا يقوض مصداقية الوکالة الدولية للطاقة الذرية".
وتحدث دبلوماسيون اخرون في الجانبين عن تسميم غير مسبوق للاجواء وافتقار الى الثقة والتعامل المزدوج في التفاوض في اجتماع للوکالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال دبلوماسي اوروبي "کان اشبه بالسيرك، اسوأ مؤتمر في تاريخ الوکالة الدولية للطاقة الذرية. لم ار مطلقا مثل هذا العداء. ولکنه يعکس الطبيعة الاحادية للعصر الذي نعيش فيه اضافة الى الافتقار الى عملية سلام حقيقية".
ويدعو القرار کافة الدول في المنطقة الى قبول عمليات التفتيش للوکالة الدولية للطاقة الذرية والالتزام بمعاهدة حظر الانتشار النووي التي تمنع تطوير أسلحة نووية.
وجاء في القرار انه لحين اقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية فانه لا يجب على الدول "تطوير أو انتاج أو اجراء اختبارات أو حيازة أسلحة نووية".
وحاولت اسرائيل بشتى الطرق تحويل عملية اقرار القرار الى عملية مرهقة طويلة من خلال لجوئها الى أحد بنود اللائحة الداخلية للمؤتمر العام للوکالة التي تبيح اجراء عملية تصويت بالأسماء على کل تعديل مقترح، وبعد الانتهاء من التصويت على التعديلات يتم التعديل علية