دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى تسريع التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين، محذرا من أن كل يوم يمضي دون تحقيق هذا الهدف قد تندم عليه إسرائيل في المستقبل. وتأتي تصريحات
إيهود أولمرت قبل يوم من آخر -ربما- لقاء يجمعه بالرئيس الفلسطيني قبل تنحيه عن منصبه بعد انتخاب رئيس جديد لحزب كاديما الأربعاء المقبل.
وقال أولمرت أمام لجنة الخارجية والدفاع في الكنيست (البرلمان) الاثنين إن "كل يوم يمر من دون التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين هو يوم قد نندم عليه مستقبلا"، لكنه أشار للحضور إلى أنه "كان يرفض سابقا هذه الأفكار".
وكرر رئيس الحكومة الإسرائيلية ما قاله في الاجتماع الأسبوعي لحكومته الأحد من أن حلم قيام إسرائيل الكبرى قد انتهى وأن من يؤمنون بغير ذلك إنما يخدعون أنفسهم.
وقال متوجها إلى النواب القلقين من عواقب التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين في المجال الأمني إن إسرائيل "هي في مرمى صواريخ المنظمات الإرهابية، والتخلي عن متر هنا أو هناك لا يغير شيئا".
وفي مداخلته أمام الكنيست أعرب أولمرت عن استعداد تل أبيب لإبداء الأسف إزاء معاناة اللاجئين الفلسطينيين جراء تهجيرهم عقب قيام دولة إسرائيل عام 1948، لكنه في نفس الوقت أكد أن إسرائيل لن تقبل أبدا بعودة اللاجئين، غير أنه أعرب عن استعداد تل أبيب لتكون جزءا من آلية دولية لإيجاد حل للاجئين في إطار
الدولة الفلسطينية المرتقبة.